الخميس، 8 يوليو 2010

الماتادور الإسباني يعطل الماكينات الألمانية ويتأهل لأول مرة للنهائي



والنصف النهائي الثاني من المونديال الأفريقي
واجهت إسبانيا ألمانيا
في مباراة هي إعادة للمباراة النهائية من بطولة أمم أوروبا الأخيرة عام 2008
والتي انتهت بفوز المنتخب الإسباني بهدف دون مقابل

لذلك
كانت هذه المباراة هي بمثابة الفرصة
للمنتخب الألماني للثأر لخسارته للنهائي الأوروبي
خاصة
بعد الآداء المميز والمباريات الرائعة التي قدمها المانشافت الألماني
طيلة مباريات هذه البطولة
والذي جعل الكثيرين يرشحون ألمانيا
ليس فقط للتأهل إلى المباراة النهائية
بل حتى للفوز بكأس العالم

ومع انطلاقة المباراة
التي وصفتْ بأنها النهائي المبكر لهذا المونديال
قياسا بالمستوى الرائع الذي يقدمهُ المنتخبان
لكن
ما أن انتهت فترة جس النبض
حتى بدأنا نلحظ السيطرة التامة من الجانب الإسباني على المباراة
حيث نجح الإسبان في فرض أسلوبهم
وسيطروا تماما على منطقة وسط الملعب
في ظل حذر كبير من لاعبي المنتخب الألماني
الذين لم يقدموا حتى ربع ما قدموه في المباريات الماضية
ورغم السيطرة الكبيرة التي فرضها الإسبان
إلا أن الفرص المحققة للتسجيل لم تأتي في ظل التأمين الدفاعي الكبير للألمان
باستثناء الفرصة الرأسية لقلب الدفاع كارلوس بويول
والتي علتْ العارضة
وكاد الألمان رغم الأداء الباهت ومن هجمة عكسية من أن يسجلوا
لكن اللاعب سيرخيو راموس تدخل لإنقاذ الموقف من كرة للاعب مسعود أوزيل
طالب على إثرها الألمان بركلة جزاء
" أظنها غير موجودة "
لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب
لتنتهي أحداث هذا الشوط كما بدأ بالتعادل السلبي بين الفريقين
بدون أهداف

وفي الشوط الثاني
انتظرنا تغيرا في الأداء خاصة من الجانب الألماني
لكن
وكما حدث في الشوط الأول
لم يترك الإسبان الفرصة للماكينات الألمانية بأن تلعب
فاستحوذوا تماما على الكرة وشنوا الهجمات
ومارسوا الأسلوب الضاغط في افتكاك الكرات الألمانية بسرعة
مما جعل اللاعبون الألمان يلهثون فقط في الجري بحثا عن الكرة
التي كانت معظم الوقت عند الإسبان
وبعد فرصة كبيرة للاعب دافيد فيا بعد كرة عرضية رائعة من إنييستا
لم يلحق بها قيا
استطاع الكابتن وقلب الدفاع أو قلب الأسد كما يلقب
النجم كالوس بويول
أن يسجل أول أهداف المباراة إثر ركلة ركنية نفذها نجم المباراة تشافي
ارتقى لها بويول الخالي من المراقبة ليودعها برأسية جميلة
داخل الشباك الألمانية
ليسجل بويول أغلى هدف له في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الإسباني
ورغم أن الهدف أتى في الدقيقة 73
وكان هناك متسع من الوقت للألمان ليظهروا وجههم الحقيقي ويتداركوا الموقف
ويتقدموا للهجوم
إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث
رغم كل المحاولات والتغييرات التي أجراها المدرب الألماني يواكيم لوف
لتفعيل الشق الهجومي للمانشافت
إلا أن سيطرة وامتلاك الإسبان لخط الوسط
جعل من المستحيل على الألمان فعل شيء
بل أن المنتخب الإسباني هو من كاد إضافة الهدف الثاني
إثر هجمة عكسية منظمة
بعد تمريرة رائعة من تشافي هيرنانديز إلى اللاعب الشاب بيدرو
الذي تقدم نحو المرمى وكان أمامه خيارين إما التسديد نحو المرمى
أو التمرير إلى زميلة فيرناندو توريس الطليق تماما
في ظل وجود مدافع واحد معهما
ورغم ذلك فضل بيدرو مراوغة المدافع مما أدى إلى قطع كرته
وأهدر بذلك فرصة الضربة القاضية
ورغم المحاولات المحتشمة من الجانب الألماني لتعديل النتيجة
إلا أن صافرة الحكم المجري كانت الأقرب
لتعلن عن تأهل المنتخب الإسباني لأول مرة في تاريخه
إلى نهائي المونديال



0 التعليقات:

إرسال تعليق